طرائف كرة القدم مبارة كأس العالم يلعب فيها بكرتين مختلفتين كرة مختلفة لكل شوط

مباراة كأس العالم الأولى بين الأرجنتين والأرجواي

الكرة التي احبها الملايين حول العالم والمتشرة في كل مكان لم تكن بشكلها الحالي من 
من القدم , ولكن مرت بمراحل تطوير حتى وصلت إلينا بهذا الشكل.

شهد العام 1900 م محاولات لاكتشاف نوع أقوى من المطاط يمكنه تحمل ضغط أقوى وقوة أكبر؛ كانت أشهر هذه المحاولات إضافة أنابيب داخلية مكسوّة بالجلد البني الثقيل، وقد تميزت هذه الكرات بأنها يمكن أن ترتد بسهولة بعد الركل، وكانت معظم هذه
الكرات مغطاة بالجلود المدبوغة، ومقسمة إلى ثمانية عشر قسماً مرتبةً في ستة لوحات في كلٍ منها ثلاث شرائح وكان كل قسم مخيط باليد بواسطة رقائق القنب والدانتيل مع فتحة صغيرة على جانب واحد لإدخال الهواء. 


على الرغم من جودة هذه الكرة في ذلك الوقت، إلا أنه كان يعيبها زيادة انتفاخ الكرة أثناء المباراة، إضافة إلى أن ركلها كان يسبب الكثير من الألم للاعبين، إضافة إلى خصائص امتصاص الماء من قبل الجلد في الأجواء الممطرة مما يجعل الكرة ثقيلة جداً وتتسبب في إصابات الرأس والقدمين.


استمرت محاولات تخفيف عيوب هذه الكرة، فقد استخدمت نوعية مختلفة من جلود الحيوانات، مما أدى إلى تنوع كرات القدم من حيث السُمْك والجودة ونوعية الجلود مما أدى في كثير من الأحيان إلى الاختلاف على نوعية الكرة خلال المباراة، من أشهرها ذلك الخلاف الذي وقع في المباراة النهائية في كأس العالم الأولى عام 1930 م بين الأرجنتين وأوروغواي، 

 حيث لم يوافق كلٌ منهما على استخدام الكرة الأخرى في المباراة، وفي النهاية تم الاتفاق على استخدام كرة القدم الأرجنتينية في الشوط الأول وكرة القدم التي قدمتها أوروغواي في الشوط الثاني، وكانت الأرجنتين متقدمة في نهاية الشوط الأول بهدفين مقابل هدف واحد باستخدام كرة القدم الإرجنتينية،


 ومع ذلك عاد الأوروغواي للفوز في المباراة في الشوط الثاني بأربعة أهداف مقابل هدفين باستخدام الكرة الخاصة بهم؛ أثارت هذه المباراة جدلاً كبيراً في مدى تسبب نوعية كرة القدم في تحقيق الفوز للأوروغواي وفتحت المجال لتطور كرة القدم بشكل كبير.
كرة القدم الأرجنتينية المستخدمة في الشوط الأول لنهائي كأس العالم لكرة القدم 1930


 

 كرة القدم للأوروغواي المستخدمة في الشوط الثاني لنهائي كأس العالم لكرة القدم 1930


كرة القدم بين عامي 1960 و 2000

مع التقدم العلمي ظهر اكتشاف جديد ساهم بتطوير كرة القدم بشكل كبير وهو الجلد الصناعي. وفي عام 1960 تم إنتاج أول كرة إصطناعية كلياً بواسطة الجلد الصناعي، وكان الجلد الصناعي المستخدم في كرة القدم يحاكي نظام الجلد الطبيعي مع امتصاص أقل بكثير للمياه، وراحة أكثر للأقدام وسرعة أرتداد أعلى.


ساعدت الجلود الاصطناعية على سهولة إيجاد تصميم جديد لكرة القدم، حيث قام المهندس المعماري الأمريكي ريتشارد بوكمينستر فولر بإعداد تصميم لكرة القدم عندما كان يحاول العثور على طريقة لبناء المباني باستخدام الحد الأدنى من المواد؛ الشكل الذي توصل إليه هو عبارة عن سلسلة من الشكل خماسي الأضلاع وسداسي الأضلاع التي يمكن تركيبها معا لتكوين سطح كروي.


شارك الموضوع

مواضيع ذات صلة

نص نشر المحتويات

عالم الإثاره والمرح