روي أن إبراهيم بن المهدي دخل على المأمون وعنده جماعة يتذاكرون في مسائل العلم , فقال : يا هذا , هل لك معرفة بما يقول هؤلاء ؟ فقال : يا امير المؤمنين ,
شغلونا في الصغر واشتغلنا في الكبر . فقال المأمون : لم لا تتعلم اليوم ؟ فقال أويحسن بمثلي طلب العلم ؟ فقال : نعم , والله لأن تموت طالباً للعلم
, خير من أن تعيش قانعاً بالجهل , قال : وإلى متى يحسن طلب العلم ؟ قال : ما دامت بك الحياة :
تعلم فليس المرء يولد عالما
وليس اخو علم كمن هو جاهل
وإن كبير القوم لا علم عنده
صغير إذا التفت عليه المحافل